يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “والخوارج المارقون الذين أمر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- بقتالهم، قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه أحد الخلفاء الراشدين واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ولم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم بل جعلوهم مسلمين
مع قتالهم، ولم يقاتلهم علي رضي الله عنه حتى سفكوا الدم الحرام وأغاروا على أموال المسلمين، فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم، لا لأنهم كفار، ولهذا لم يسب حريمهم، ولم يغنم أموالهم. وإذا كان هؤلاء الذين ثبت ضلالهم بالنص والإجماع لم يكفروا مع أمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسم- بقتالهم فكيف بالطوائف المختلفين الذين اشتبه عليهم الحق في مسائل غلط فيها من هو أعلم منهم). )مجموع الفتاوى)