يعتنق الكثير من الناس الفكر المتطرف دون أن يتورط أحدهم في سفك الدماء أو الاعتداء على النفوس، نظراً لظروف مانعة له، وهؤلاء الشريحة شرهم وبلاءهم كبلاء سفاكي الدماء منهم، لأنهم يتلون مهمة الإشهار والدعاية للجماعات المتطرفة، وهم يعيشون وادعين بيننا، مستمتعين بما تمنحه لهم الأنظمة من أمن ورخاء. ولا يكاد الكثير منا أن يعرفهم أو يتعرف عليهم، إلى عندما يفرون ويلتحقون بالمتطرفين النشطين، يقول شيخ الاسلام ابن تيمية عن هؤلاء: ” وكذلك الخوارج لما كانوا أهل سيف وقتال ظهرت مخالفتهم للجماعة حين كانوا يقاتلون الناس وأما اليوم فلا يعرفهم أكثر الناس”. كتاب النبوات (1/139)