في غزوة أحد تعرّض رسول الله صلى الله عليه وسلم للأذى الشديد من قريش ومُزِّق جسد عمه حمزة تمزيقاً ومُثِّل بجثته وكذا ابن عمته عبد الله بن جحش، وقتل جمع من أصحابه، وأصيب هو صلى الله عليه وسلم فشُجَّ رأسه وكُسِرت رَبَاعِيته وغطى الدم وجهه الشريف، واجتهد المشركون في حملتهم لقتله، لكن في لحظة الألم هذه والخطر المحدق والجراح الدامية لم ينسى رسول الله الرحمة التي أرسل بها ومن أجلها فكان يدعوا للمشركين في ميدان المعركة: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، فهل يعكس تفجير الآمنين في الطرقات والمساجد والمقاهي هذه الروح المحمدية، وهل يحق أن ينتسب هؤلاء المتطرفون لمحمد الرحمة.