يقول الإمام محمد بن علي الشوكاني ” اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام، ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يُقْدِمَ عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة أن “مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا”، وفي لفظ آخر في الصحيحين وغيرهما: “مَنْ دَعَا رَجُلًا بالكُفْرِ، أو قالَ: عَدُوُّ اللهِ، وَلَيْسَ كَذلكَ إلَّا حَارَ عَلَيْهِ”، أي: رجع، ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير… ) السيل الجرار، ج3)