في أحلك أيام الدعوة، وفي عتمة الإعراض عن الدعوة المحمدية، لم ينضب معين الرحمة والشفقة على عباد الله، ففقد روى البخاري ومسلم عن الطفيل بن عمرو الدوسي أنه جاء إلى رسول الله يائساَ من قبول قومه للإسلام وشاكياً اعراضهم عنه وقال له: يا رسول الله إن دوساً قد عصت وأبت، فادعُ الله عليهم.
فقال بعض الناس: هلكت دوس. فلم يغضب عليه الصلاة والسلام ولم يقنط، ورفع يده بالدعاء لهم لا عليهم قائلا: ” اللهم اهدِ دوساً، وأتِ بهم” (متفق عليه)