قال الإمام الآجري متحدثا عن الخوارج وغلطهم في تأويل الآيات المتشابهة: ” عن سعيد بن جبير أنه قال في قوله تعالى: ” وآخر متشابهات”: أما المتشابهات فهن آي في القرآن يتشابهن على الناس إذا قرأوهن، من أجل ذلك يضل من ضل ممن ادعى هذه الكلمة، كل فرقة يقرءون آية من القرآن ويزعمون أنها لهم، أصابوا بها الهدى، ومما يتبع الحرووية -الخوارج- من المتشابه قوله تعالى ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”، ويقرأون معها قوله تعالى: ” ثم الذين كفروا بربهم يعدلون”، فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق قالوا: قد كفر، ومن كفر عدل بربه فقد أشرك، فهذه الأمة مشركون، فيخرجون فيفعلون منا رأيت، لأنهم يتأولون هذه الآية” (الآجري: كتاب الشريعة)