مثلت سيرة رسول الله اليومية منبع الرفق والسماحة ولين الجانب مع الأصحاب، والنصح لهم بكل رفق. فعن معاوية بن الحكم السلمى قال: ” بينا أنا أصلي مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إذ عطس رجلٌ من القوم، فقلت: يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم تنظرون إلِيَّ؟ فجعلوا يضْرِبون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُصمِّتُونني لكنى سكتُّ، فلما صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فبأبي هو وأمي، ما رأيت مُعلِّمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله ما نهرنِي ولا ضربني ولا شتمني، قال: «إِنَّ هذِهِ الصّلاة لا يصْلُحُ فِيها شيْءٌ مِنْ كلامِ النّاسِ، إِنّما هُو التّسْبِيحُ والتّكْبِيرُ وقِراءةُ الْقُرْآنِ” ( أخرجه مسلم).