يلعب الخوارج والمتطرفون على وتر العاطفة الدينية ليقنعوا العامة بآرائهم وأفكارهم، وهذا سبيلهم الوحيد لجلب أتباع جدد لهم، وقد عاش المسلمون هذا التحدي سابقا مع الخوارج كما نعيشه نحن اليوم من الجماعات الجهادية، فهذا عبيد الله بن زياد الذي كان حربة في صدور الخوارج وكان له صولات وجولات معهم، وله دراية عميقة بأحوالهم، يقول عن قدرة هؤلاء على استمالة الناس: “لكلام هؤلاء أسرع إلى القلوب من النار إلى اليَرَاع” . (الكامل للمبرد )