حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمن يقل في العلماء ويكثر فيه الدعاة، الذين لا يفقهون شيئاً سوى بعض القصص والأحاديث، ويفتون بجرأة في قضايا المسلمين وشؤونهم، وهم في الأساس سبب ما ابتلي به المسلمون من انحراف البعض نحو الغلو والتطرف، وقديماً كان العلماء يقولون:” إنما يفسد الناس نصف متكلم ونصف فقيه ونصف نحوي ونصف طبيب” والناظر في سير دعاة التطرف لا يجد فيهم من أتم تحصيل العلوم الشرعية وتمكن من فنون الاستنباط والتحليل، بل إن أغلبهم لم يتلقى تعليماً دينياً بالمرة، وتخرج من كليات الهندسة والطب.