الاختلاف سنة كونية دالة على الوحدانية الربانية

من قسم افتراضي. منذُسنة واحدة.2018-03-28T00:00:00+03:0012:00 صباحًا الأربعاء 28 مارس 2018 م / _28 _مارس _2018 ه‍|

استبعد القرآن أن يكون الناس أمة واحدة ينتظمهم اتفاق ورأي وإنما هم مختلفين ما وجدت الناس على هذه البسيطة، وبقدر ما حرص المولى عز وجل على تأكيد طبيعية اختلاف الناس وتعدد مشاربهم، وإبراز التعدديات فيما عداه ، حرص على تأكيد الوحدانية المطلقة له وحده، ومما يؤكد ذلك.
قوله تعالى: ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُون.  وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون.  وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ) “سورة الروم)
وقد تعددت مشارب العلماء في تفسير هذه الآية بما يوضح أن الاختلاف والتنوع والتعدد هو من سنن الله الفطرية التي خلق الناس عليها وإلى أصلية التعددية في بنية المجتمع الإنساني، ولم يقل أي من المفسرين بوجوب توحيد الناس على دين ومذهب واحد استناداً إلى القرآن الكريم.