يوليو 2017

استوصوا بالأقباط خيراً

نضخ القرآن الكريم بالعديد من الآيات التي تنص على أن من أهل الكتاب من هم أقرب إلى الله وإلى المسلمين من غيرهم، كما وحث المسلمين على اعتبارهم والبر بهم قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ  ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (المائدة (82و امتلئت كتب السنة بالأحاديث القولية والعملية للنبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه السمح في التعامل مع النصارى وليس هناك موقف يعكس هذه السياسة النبوية من موقفه من نصارى نجران الذي قدموا المدينة فأكرمهم النبي صلى الله عليه وسلم، وفرش لهم ردائه ... قراءة المزيد

يونيو 2017

داعش يدهس هنا ويطعن هناك: أي جرم في حق الإسلام!!!

بعد اشتداد وتيرة تراجع تنظيم داعش الإرهابي ميدانيا في كل من العراق وسوريا عمد التنظيم إلى استراتيجية جديدة كان الناطق باسمه محمد العدناني قد أعلنها سنة 2014 ، ودعى فيها المتعاطفين مع تنظيمه «إلى قتل رعايا الدول في أي مكان، باستخدام أي سلاح متاح من دون العودة إلى قيادة «داعش» أو حتى الانضمام إليه تنظيميا!" وقد باتت هذه الاستراتيجية الدموية هي مظهر الانجاز الوحيد لداعش بعد اشتداد الحملة عليه وخسارته لأغلب أراضيه في العراق وسوريا، نتيجة لهذا الوضع الذي يعانيه داعش تزايدت وتيرة عمليات الدهس والطعن في المدن الأوروبية من طرف شباب أثبتت كافة التحريات سوء سجلاتهم الجنائية وازدحامها بالمخالفات ... قراءة المزيد

كيف يُفكّر “العقل التكفيري”؟

ما الذي حدث؟ حتى أصبح سكان البسيطة ينامون ويسيقظون كلّ يوم على وقع الاعتداءات الإرهابية، التى لم تترك دولة من الدول إلا روّعتها وأرهبتها، فلم تعد هناك دولة آمنة مطمئنة، وغدى الناس يحملون قلوبهم على أكفهم يتوجسون خيفة من كلّ شيء يحيط بهم، وهكذا فقد العالم ثلث الدنيا لأنه لم يعد "آمنا في سربه"، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" (رواه الترمذي). ولامراء في أنّ ظاهرة الإرهاب ظاهرة مركبة معقدة؛ ظاهرة مركبة لتعدد أسبابها، وتباين ظروفها، وظاهرة معقدة لتداخل العقول ... قراءة المزيد

بين سماحة العهدة العمرية وتطرف الشروط العمرية أين هو تسامح الإسلام؟!

تعتبر العهدة العمرية التي كتبها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لنصارى بيت المقدس سنة 15 هـ معلماً بارزا في سياسة الإسلام اتجاه أصحاب الأديان الآخرى، وأصبحت مع مرور الأزمنة مفخرة يفتخر بها الإسلام الذي بشّر بقيم التسامح في القرون الوسيطة التي لم تكن مفاهيم وقيم التسامح بين الأديان والأمم فيها مقبولة أو مستساغة حتى. وعلى الرغم من الآراء التي أثيرت حول ثبوت هذه الوثيقة التي أوردها كل من اليعقوبي وابن البطريق وابن الجوزي والطبري ومجـير الـدين العليمي، وتجاهلها مؤرخون آخرون مثل ابن الأثير والواقدي وابن الجزري وابن خلدون والسيوطي وغيرهم. إلا أن الخلاف انحصر عند المتخصصين في تفاصيل النص وليس ... قراءة المزيد

مايو 2017

الفسحة الدينية في مضائق الدم المعصوم

إنّ الإسلام دين الحقوق قبل أن يكون دين الواجبات، وأول حقّ أقره الإسلام حقّ الوجود، ومن تأمّل الكليّات الخمس وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ المال، وحفظ العقل، عرف أنها كلّها تهدف إلى حفظ حق الوجود وترقيته، فلا عجب أن يظل المؤمن في فسحة من دينهما لم يُصِبْ دما حراما، فقدثبت في صحيح البخاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دما حراماً"، فـ"الفسحةُ في الدين ـ كما قالأبو بكربن العربي ـ سَعَةُ الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره"،كيف لا والمرء ... قراءة المزيد

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يشيد بنتائج القمة العربية الاسلامية الامريكية في الرياض ومبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المركز الدولي لمحاربة الفكر المتطرف

رفع الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على نجاح القمة العربية-الاسلامية-الامريكية في عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، والتي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين وحضرها قادة وممثلين ٥٥ دولة عضو في المنظمة. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن احمد العثيمين ، عن إشادته بالكلمة الهامة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين امام القمة اليوم الأحد، الموافق ٢١ مايو ٢٠١٦، والتي تناولت خطر الإرهاب والتطرف. وأكد العثيمين أن المواقف التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين تعكس حرص القيادة السعودية على أن تكون في قلب ... قراءة المزيد

الإرهاب لا دين له

مع اعتلاء أخبار العمليات الإرهابية مقدمات الأخبار والأحداث اليومية في عالم ما بعد 11 من سبتمبر، زادت حدة الاستقطاب ومحاولة حشر الأديان وبشكل خاص الدين الإسلامي في الزاوية وتبرير كل ما يحدث بسبب تعاليم الأديان والكتب المقدسة، طبعاً هذا الاستقطاب يندرج في مخطط اقصائي للدين وأبعاده الروحية التشاركية ودوره في تحقيق انسانية الإنسان، بغض الطرف عن طبيعة الدين ومدى انتشاره الشعبي العام. ومع هذا لا يمكننا أن ننكر بأن الدين كظاهرة وفهوم بشرية تسبب بشكل أو بآخر في الكثير من مآسي البشرية لكن في كل الحالات المسجلة في التاريخ كانت الفهوم البشرية هي المسؤولة عن هذه المآسي، وليست نصوص الدين ... قراءة المزيد

جهاد الطلب من “الموروث النبوي” إلى “الموروث الفقهي”

إنّ الخطوة الأولى في طريق "التجديد الديني" تبدأ بإعادة الاعتبار للقرآن الكريم والسيرة النبوية، فمما يجب أن يُعلم أنّ القرآن الكريم تكفّل بعرض الجانب النظري للإسلام، وأنّ السيرة النبوية تكفّلت بعرض الجانب العملي للإسلام، ولله درّ أم المؤمنين عائشة، فقد أومأت إلى هذه الحقيقة الكبرى عندما سئلت عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: "كان خُلقه القرآن"، والمشكلة التي يتجرع "العقل المسلم" مرارتها أنه لا يفقه من القرآن الكريم إلا إقامة حروفه، ولا يعرف من السيرة النبوية إلا سرد مغازيها، ومن نافلة القول أنّ بذرة "التجديد الديني" لا يكتب لها "الإنتعاش" إلا في تربة إصلاح التعليم الديني. ... قراءة المزيد

كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد؛ أصحاب الفخامة والغِبطَة والنِّيافَة من رِجَالاتِ الكنائِس الشَّرقِيَّة والغَربيَّة.. أصحابَ السَّماحَة والفَضِيلَة! السَّيِّداتُ والسَّادَةُ! أهلًا بحضراتكم ومَرحبًا بكم جميعًا ونشكركم جزيل الشكر لتكرمكم بتلبيةِ دعوة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لـ: «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام» وليس مؤتمرُنا هذا بأول مؤتمر يعقد للبحث في هذه القضية، وأكبر الظَّنُّ أنه لن يكون المؤتمر الأخير الذي يناقشها، وإني إذ يشرفني أن أكون من بين السادة المتحدثين في هذه الافتتاحية فإني أشعر بأن موضوع «السلام العالمي»، رغم كل ما قيل فيه فإنه يبدو وكأنَّه بحاجةٍ إلى المزيد من المتابعة والتحليل والبحث، وما ذلك إلا لأن ... قراءة المزيد

مفهوم الإرهاب في القرآن الكريم.

تعرض مفهوم الإرهاب ولازال يتعرض لسيل من الأبحاث والدراسات من زوايا و مرجعيات متعددة سياسية منها واقتصادية وثقافية وقانونية ودينية..، ولعل السياق العام في  الخطاب الغربي بات ينحو وبشكل متكرر إلى ربط الإرهاب بدوافع دينية دون غيرها، بالرغم من تشابه أثر كافة الأعمال الإجرامية سواء كانت بدوافع دينية أم غير دينية، ولعل المتهم الأول عند هذه الأدبيات الغربية عند الحديث عن الدافع للفعل الإرهابي والعنف هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو ما تحاول بعض الأقلام  الغربية والعربية  الترويج له في وسائل التواصل المرئي والمواقع الإلكترونية تحت عناوين مختلفة مرة تحت مسمى:" ثقافة الإرهاب منبعها القرآن والسنة"؟ ومرة تحت عنوان: ... قراءة المزيد

تحميل المزيد

أو تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي: