أقدم مجهولون على تخريب عشرات القبور الخاصة بالمسلمين في مدينة ميلوز شمال شرق فرنسا، حيث انتشرت صور تظهر قيام المخربين باقتلاع أزهار القبور وتشويه شواهدها، وسط مطالبات للسلطات بسرعة القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة لوقف مثل هذه الممارسات البغيضة.

رصدت تقارير إخبارية، زيادة الهجمات التي تستهدف المساجد بمختلف مدن فرنسا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث بات خبر تشويه المساجد ورسم الرموز النازية عليها أمرا اعتياديا بالصحافة الفرنسية، فيما أرجع قادة المجتمع المسلم ذلك إلى زيادة خطابات الكراهية بحق المسلمين مؤخرا.

قالت تقارير صحفية، إن السلطات في فرنسا أغلقت قرابة 30 مسجدا منذ نوفمبر 2020، أي ثلث المساجد التي خضعت للتفتيش، بدعوى أنها مساجد "تدافع عن الأفكار المتطرفة" دون تقديم أدلة واضحة على هذه الاتهامات، فيما اعتبره محللون بمثابة هجمة متواصلة ضد المسلمين وأماكن عبادتهم.

كشف استطلاع للرأي أن 72% من الفرنسيين يرون أن فرنسا ستفقد هويتها التاريخية إذا ما أصبح الإسلام أكبر ديانة بها. وأرجع محللون هذه النتيجة إلى انتشار الإسلاموفوبيا وخطاب اليمين المتطرف الذي يسعى لإثارة خوف الفرنسيين من الإسلام ونقل صورة مغلوطة عنه.

في خطوة أثارت استياء وجدلا واسعا، أقالت وزارة الداخلية الفرنسية، إمام مسجد سانت شاموند الكبير بوسط فرنسا مادي أحمدا، لاستشهاده بآيات من سورة الأحزاب في خطبة عيد الأضحى عن زوجات النبي ﷺ، حيث اعتبرت الوزارة أن الخطبة منافية للقيم الفرنسية، وتقلل من مكانة المرأة!