سجل قادة المجتمع المسلم في نيجيريا موقفا جريئا بعدما تعهد بعضهم بحماية الكنائس والمسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها المسلمون، على أمل حقن الدماء وإنهاء الصراع الطائفي المندلع شمال البلاد منذ عدة أيام، والذي أودى بحياة 60 شخصا على الأقل.

بات الاختطاف بمثابة سلاح رئيسي لدى جماعة بوكو حرام لبث الرعب بين الأهالي، حيث قامت مؤخرا باختطاف 27 طالبا و3 معلمين و12 ولي أمر من مدرسة بوسط نيجيريا، وذلك بعد شهرين من اختطاف 300 طالب آخرين، وهو ما قد يدفع الأهالي إلى منع أبنائهم من مواصلة تعليمهم خوفا عليهم.

"كبلوهم واذبحوهم"، شعار السياسية الدموية التي يتبناها تنظيم بوكو حرام الإرهابي، والتي على أساسها نصب كميا قبل يومين لمزارعين أبرياء خرجوا بحثا عن الرزق لإطعام أطفالهم في مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا، حيث ذبح التنظيم 43 من المزارعين وأصاب 6 آخرين بجروح.

خلال أسبوع واحد، اعتدى مسلحون على مسجد في غوارغوادا-سابو بنيجيريا واحتجزوا عددا من الرهائن، فيما استهدف تنظيم داعش كنيسة في كيفو بالكونغو الديمقراطية وقتل 19 شخصا، ضمن سلسلة اعتداءات تستهدف دور العبادة في أفريقيا وتكشف أن الإرهاب لا دين له.

قال مائة من قادة المجتمع المسلم في نيجيريا عبر بيان مشترك، إن عمليات الاعتداء الطائفية التي يتعرض لها المسلمون في ولاية كادونا تهدف للقضاء على وجودهم بتلك المنطقة، مطالبين بضرورة التعريف بمحنتهم على نطاق عالمي، وتصحيح المعلومات المضللة المنتشرة عن أوضاعهم.