أعلنت السلطات في ألمانيا السماح برفع الأذان عبر مكبرات الصوت لصلاة الجمعة في مدينة كولونيا التي تضم جالية مسلمة كبيرة، وقالت البلدية تعليقا على القرار إن "المسلمين جزء لا يتجزأ من المدينة وهويتها، وسماع صوت الأذان إلى جانب أجراس الكنائس يجسد حرصنا على التنوع".

للعام الـ15، أقامت ألمانيا قبل أيام فعالية "يوم المساجد المفتوحة"، وسط تفاعل كبير وتغطية إعلامية لافتة، فيما عبر الرئيس الألماني شتاينماير بهذه المناسبة، عن شكره للمسلمين وأمله في أن تنال مساهماتهم للمجتمع الألماني النابعة من إيمانهم ما تستحق من تقدير.

قالت تقارير صحفية، إن الجنود المسلمين بالجيش الألماني يشعرون بخيبة أمل لعدم توفير رعاية روحية لهم، أسوة بأصحاب الديانات الأخرى، خاصة بعدما قارب عددهم 4 آلاف جندي، مشيرة إلى أن هناك جنود من ديانات أخرى لا يتجاوز عددهم 300 ورغم ذلك تم تعيين أئمة روحيين لهم مؤخرا.

أشارت تقديرات لجهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، إلى أن الخطر الذي يمثله داعش والقاعدة لم يتراجع بعد، وليس هناك مدعاة لإطلاق صافرة الأمان؛ فبرغم النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب بالعالم، إلا أن عدد المجموعات الممارسة للإرهاب زاد، مما يجعل وضع الخطر مستمرا.

افتتحت في ألمانيا مؤخرا أول كلية للدراسات والعلوم الإسلامية، في خطوة رحبت بها الحكومة الألمانية واعتبرتها بداية لتخريج أئمة ألمان قادرين على نشر الإسلام الصحيح ومحاربة التطرف، معربة عن أملها في أن تتقبل الجالية المسلمة الأئمة الجدد وتثق في علمهم وثقافتهم.

  اعتبر المدعي العام الاتحادي في ألمانيا بيتر فرانك، أن التطرف اليميني هو أكبر تهديد للنظم الديمقراطية، مشيرا إلى أن جماعات اليمين المتطرف حققت انتشارا فكريا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بين دعاة العنف الذين لا يعترفون بسلطة الدولة.

  بعد نجاح مرحلة التجربة التي استمرت ما يزيد على 10 سنوات، قررت ولاية بافاريا جنوب ألمانيا، إدراج مادة دراسية للتعريف بالإسلام في نحو 350 مدرسة ابتدائية ومتوسطة كمقرر اختياري، لتنضم بذلك إلى عدد من الولايات الألمانية التي اتخذت هذه الخطوة إعمالا لمبدأ المساواة واحترام الأديان.