نجحت المملكة المغربية في أن تصبح واحدة من البلدان الرائدة في مجال نشر التعايش واحترام الأديان وتعزيز الحوار بين الثقافات، مستفيدة من التنوع الكبير في المجتمع المغربي، وهو ما جعلها نموذجا يحتذى به، دفع بلدانا أوروبية وأفريقية للسعي إليها ودراسة تجربتها والاستفادة منها.

نشرت صحيفة واشنطن بوست نتائج تجربة مثيرة للاهتمام قامت بها مؤخرا، لقياس طريقة تعامل مديري المدارس العامة في أمريكا مع عائلات الطلاب والطالبات بناء على انتماءتهم الدينية، حيث أظهرت النتائج أن التمييز ضد المسلمين منتشرا وممنهجا في المدارس الأمريكية بمختلف الولايات.

لوحظ في السنوات الأخيرة، ارتفاعا في أعمال العنف داخل مدارس دولة تشاد الواقعة في قلب أفريقيا، نتيجة انتشار التطرف بين الطلاب، ما استدعى بذل جهود عاجلة لمحاربة هذه الظاهرة، من بينها حملة "السلام لا يقدر بثمن" التي استهدفت مدارس ذات أغلبية مسلمة ومسيحية على حد سواء.

في خطوة لاقت ترحيبا كبيرا، قرر إقليم كتالونيا الإسباني بدء خطة تجريبية لتدريس الديانة الإسلامية في المدارس العامة، في عدد محدد من السنوات الدراسية، تمهيدا لتعميم التجربة على كل مراحل التعليم لاحقا، اعترافا بحق الطلاب المسلمين في الحصول على التعليم الديني المناسب.

يحتفي العالم في أغسطس من كل عام، باليوما لعالمي للعمل الإنساني، وهي مناسبة تستحق أن نستذكر فيها الحضور الكبير لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا المجال، عبر أنشطتها الإنسانية في الدول الأعضاء وغير الأعضاء، خاصة مشاركتها في الجهود الدولية لمكافحة كورونا.